الاثنين، 17 أغسطس 2015

ديكارت

أبرز علماء الرياضيات الحديثة
ديكارت Descartes (1596 ـ 1650)


عالم و فيلسوف و رياضي فرنسي، أسس الهندسة التحليلية، وأدخل في الرياضيات الترميز الأسي، والإحداثيات الديكارتية، وطرق لحل المعادلات الحدودية، وكان عمله في شموليته يخضع لتنهيج كل المعرفة وجعلها ترتكز فقط على ما هو واضح لذاته
أمضى ديكارت  فترة شبابه خارج فرنسا تجنباً للمشاكل مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية واللاهوتيين المتمكنين في السوربون، وكان ديكارت  يقول (لكي تحيى بصورة جيدة عليك أن تعيش بعيداً عن الأنظار). فدرس في الكلية اليسوعية في لافليش. وبعد أن أدى فترة تجنيده العسكرية استقر في هولندا، حيث كرس نفسه للبحث العلمي والفلسفي المنعزل. ولما اضطهده اللاهوتيون الهولنديون إنتقل إلى السويد (1649) حيث مات بذات الرئة وهو في الرابعة والخمسين من العمر، ودفن ديكارت وبسخرية غير متعمدة في مقبرة ستوكهولم وهي مقبرة للأطفال الذين يموتون قبل سن الرشد، وأعيد رفاته إلى فرنسا في عام 1819، ودفن في كنيسة/ سان جيرمان دي بريه، وفي قلب الحي اللاتيني في باريس.. ووصل رأسه بعد عدة سنوات وسرقه أحد المعجبين وبيع مرات عديدة قبل أن يستقر في (متحف الإنسان) في باريس .
 وترتبط فلسفة ديكارت بنظريته في الرياضيات، وعلم نشأة الكون، والفيزياء. واحد من مؤسسي الهندسة التحليلية. وفي الميكانيكا نوه بنسبية الحركة والسكون، وصاغ القانون العام للفعل والفعل المضاد، والقانون القائل بأن كم حركة جسمين غير مرنين هو نفسه خلال التصادم كما كان قبله. وهو في علم نشأة الكون وضع مصادرة هي الفكرة الجديدة عن التطور الطبيعي للنظام الشمسي. وقد اعتقد أن دورات الجسيمات هي الشكل الرئيسي لحركة المادة الكونية، وأنها تحدد بناء العالم وأصل الاجرام السماوية. وقد أعطت فرضيته دفعة لتقدم الجدل، برغم أن النمو عنده كان لا يزال مفهوما آليا. ورأي ديكارت في المادة أو الجوهر المتجسد قام على بحوثه الرياضية والفيزيائية. فقد وحد ديكارت بين المادة والامتداد أو المكان. وافترض أن الامتداد وحده لا يعتمد على أي عنصر ذاتي، وأنه مشروط بالخواص الضرورية للجوهر المتجسد. ومهما يكن فإن النزعة الثنائية ترتبط بفيزياء ديكارت المادية. وقطع بأن العلة المشتركة للحركة هي الله. لقد خلق الله المادة مع الحركة والسكون، واحتفظ بالكم نفسه للحركة والسكون في المادة. وجاء مذهب ديكارت في الإنسان ثنائيا بالمثل. فقد آمن بأن هناك آلية جسمانية لا نفس فيها ولا حياة، تتحدد في الإنسان بنفس مريدة وعاقلة. والجسم والنفس المتغايران يتفاعلان عن طريق عضو خاص هو ما يسمى بالغدة الصنوبرية. ووضع ديكارت في مجال علم الفسيولوجيا بناء ردود الأفعال الحركية، وتعد هذه وصفا من أقدم أوصاف الأفعال المنعكسة. ومهما يكن فإن فسيولوجيا ديكارت المادية تتعارض مع أفكاره عن النفس اللامادية. ففي مقابل الجسم الذي تكمن ماهيته في الامتداد، تقوم ماهية النفس في الفكر. وقد اعتبر ديكارت أن الحيوانات لا تزيد عن آلة متطورة خالية من النفس والقدرة العقلية. وقد حدد ديكارت، على غرار فرانسيس بيكون الغاية القصوى للمعرفة بأنها تحكم الانسان في قوى الطبيعة، واكتشاف واختراع الأجهزة الفنية، وادراك العلل والمعلولات وتحسين ماهية الانسان. والانسان « كي يحقق هذه الغاية عليه أن يرفض الإيمان بأي شيء؛ إلا أن تثبت البرهنة عليه بشكل كامل ». ولا يتضمن عدم الإيمان هذا أن الوجود كله لا يمكن معرفته، بل هو منهج لاكتشاف البداية الأصلية غير المشروطة في المعرفة التي حددها ديكارت بأنها « أنا أفكر إذن أنا موجود ». وقد استخدم ديكارت هذه الصيغة لاستنباط وجود الله ثم استنباط واقعية العالم الخارجي. وكان ديكارت في مبحث المعرفة مؤسس المذهب العقلاني الذي صدر عن فهمه الأحادي الجانب للطبيعة المنطقية للرياضيات. فقد اعتقد ديكارت أن الطبيعة العامة والضرورية للمعرفة الرياضية مستمدة من طبيعة المخ. ومن ثم نسبت قوة خاصة في فعل المعرفة إلى الاستنباط القائم على البديهيات الصادقة المستوعبة بشكل حدسي. وكان لمذهب ديكارت في الصدق المباشر للوعي الذاتي وللأفكار الفطرية (التي أدرج ضمنها فكرته عن الله وعن الجوهرين الروحاني والجسماني) تأثير لاحق على المدارس المثالية، التي تعرضت لهجوم شديد من جانب الفلاسفة الماديين. ومن جهة أخرى فإن رأي ديكارت، المادي في جوهره، عن الطبيعة ونظريته في تطور الطبيعة، وعلم النفس الفسيولوجي المادي عنده، ومنهجه المادي المعادي للاهوت، قد أثرت جميعا في النظرة الشاملة المادية للعالم. من مؤلفاته الرئيسية: "مقال في المنهج" (1637) و"مبادئ الفلسفة" (1644).
نشر مؤلفاته عام 1647م والمتعلقة بالهندسة التحليلية وتحتوي 100 صفحة مقسمة الى 3 اجزاء، هي كالتالي:
* الجزء الأول: يوضح بعض مبادئ الهندسة الجبرية ودور اليونان فيها.
* الجزء الثاني: يتضمن رسم المماسات للمنحنى ومنها مماس منحنى سيكلويد.
* الجزء الثالث: حلول معادلات درجتها اعلى من الدرجة التربيعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق