الأربعاء، 12 أغسطس 2015

الخوارزمي

علماء العرب والمسلمين
 الخوارزمي (164- 232هـ ) (781 – 846 م)


هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي (أبو جعفر)، كان عالماً فارسياً مسلماً من أوائل علماء الرياضيات، ولد الخوارزمي في مدينة خوارزم في خراسان، وهي اقليم في بلاد فارس، انتقلت عائلته بعد ولادته بفترة قصيرة إلى بغداد في العراق وعاش في أيام حكم المأمون العباسي، ، أنجز الخوارزمي معظم أبحاثه بين عامي 813 – 833 و نشر أعماله باللغة العربية، التي كانت لغة العلم في ذلك العصر.
تعتبر انجازات الخوارزمي في الرياضيات عظيمة، ولعبت دورا كبيرا في تقدم الرياضيات والعلوم التي تعتمد عليها، من هذه الإنجازات :
- يُعَدُّ الخوارزمي مؤسس علم الجبر كعلم مستقل عن الحساب، وقد أخذه الأوربيون عنه. كما أنه أول من استعمل كلمة  "جبر" للعلم المعروف الآن بهذا الاسم. فإلى الآن ما زال  الجبر يعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوربية. وترجع كل الكلمات  التي تنتهي في اللغات الأوربية بـ "algorism/algorithme" إلى اسم الخوارزمي. وهو أول من ألف في الجبر.
- يرجع إليه الفضل في تعريف الناس بالأرقام الهندية (وهي التي تعرف بالأرقام العربية).
- أول من أطلق تسمية ”سهم” على الخط النازل من منتصف القوس على الوتر، وتوصل إلى حساب طول الوتر بواسطة القطر والسهم.
- وضع طرقاً تطبيقية لمعرفة مساحة المسطحات ومساحة الدائرة ومساحة قطعة الدائرة ومساحة المثلثات، وتوصل إلى حساب حجم الهرم الثلاثي وحجم الهرم الرباعي وحجم المخروط، ووضع طريقة لضرب الجذور وطريقة لقسمتها بلغة العلم الحديث.
- أطلق تسمية ”الأعداد الصمَّاء” على بعض الأعداد، وتُرجم هذا التعبير حرفياً إلى اللغات العالمية.
- وضع مصطلحات لمعادلات من الدرجة الأولى والدرجة الثانية وأوجد حلولاً لها.
- أول من أبدل علامة الحد (- أو +) عند نقلها من أحد جانبي المعادلة إلى الجانب الآخر، وأوجد طريقة الضرب، وشرح عملية ضرب الأقواس وتوصَّل إلى معرفة حاصل ضرب علامات الجمع والطرح (+Ä-=-) ، (+Ä+=+)، (-Ä-=+)
- استطاع حل المسائل الهندسية بطرق جبرية، وتنبَّه للحالة التي يستحيل فيها إيجاد قيمة حقيقية للمجهول وسماها ”المسائل المستحيلة”، وبقي هذا المصطلح متداولاً في أوروبا حتى أواخر القرن الثامن عشر، إلى أن استبدل ”بالجذور التخيلية”.
- برع بشرح كيفية إدخال الأعداد تحت علامة ( ) وكيفية استخراجها من تحتها.
- حدَّد قيمة النسبة التقريبية Л وجعلها 22/7، وأوجد طرقاً عديدة لم تكن معروفة في عصره لمعالجة المعاملات بين الناس (كالبيع والشراء والتأجير والإرث ومسح الأراضي ....)
- اكتشف بعض القواعد وطورها، ومنها: قاعدة الخطأين، والطريقة الهندسية لحل المربعات المجهولة وهي التي تسمي اليوم باسم المعادلة من الدرجة الثانية.
- نشر أول الجداول العربية عن المثلثات للجيوب والظلال، وقد ترجمت إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر.
ومن أشهر مؤلفاته :
ـ كتاب "الجبر والمقابلة" وهو يعد الأول من نوعه، وقد ألفه بطلب من الخليفة المأمون ليفيد الناس منه في التجارة والمواريث، والوصايا، وقياس المساحات الخاصة بالأراضي. وهذا الكتاب لم يؤد فقط إلى وضع لفظ الجبر وإعطائه مدلوله الحالي، بل إنه افتتح حقاً عصراً جديداً في الرياضيات.
ـ كتاب "صورة الأرض"، وتمت مقارنة المعلومات الموجودة فيه بمعلومات بطليموس.
ـ كتاب "العمل بالأسطرلاب"  وكتاب "عمل الأسطرلاب".

وقد استخدام الخوارزمي المصطلحات الآتية:
الجبر: نقل الحدود المنفية إلى الجانب الآخر من المعادلة.
المقابلة: توحيد الحدود المتماثلة.
الحد: الكمية المعبر عنها في المعادلة بعدد معلوم أو مجهول.
العدد الأصم: الذي لا ينجذر إلا بكسر.
الجذر: كل شيء مضروب في نفسه بدءًا من الواحد إلى أعلى وما دونه من كسور. وهو الحد المجهول في المعادلة ونعبر عنه حالياً بالرمز س، وأطلقوا عليه أيضًا مصطلح الشيء.
جزء الجذر (الشيء): معكوس الجذر؛ أي 1/س .
المال: كل ما اجتمع من الجذر المضروب في نفسه (س2.(
جزء المال: معكوس المال أي 1/س.
العدد المفرد: كل ملفوظ به من العدد بلا نسبة إلى جذور ولا إلى مال.

هناك تعليقان (2):